كشف الكاتب البريطاني Mark Urban أنّ الاجتماع بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء المقبل، في البيت الأبيض، قد يكون حاسماً لمستقبل السلام في الشرق الأوسط. وربما يؤثر بشكل كبير على وقف إطلاق النار في غزة وعلى شكل المنطقة في المستقبل.
وأضاف Urban في مقابلة له بصحيفة The Times البريطانية بعنوان: “هل يمكن لترامب ونتنياهو التوصل إلى تسوية لخلافهما؟”، أنّه على الرغم من أن العلاقة بين ترامب ونتنياهو ليست ودية، إلاّ أنّ كليهما يحتاج إلى الآخر. ترامب يسعى لتحويل وقف إطلاق النار في غزة إلى هدنة طويلة الأمد، تمهيداً لصفقة استراتيجية مع السعودية واحتواء البرنامج النووي الإيراني. أما نتنياهو، فإن أولويته هي الحفاظ على السلطة ومنع حركة “حماس” من تحقيق انتصار في غزة، مع الحفاظ على دعم شركائه من اليمين المتطرف.
وتوقع الكاتب أن تُحسم هذه القضايا خلال الاجتماع، حيث يتطلب جدول وقف إطلاق النار اتخاذ قرار بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، بينما تشير الاستطلاعات إلى أنّ معظم الإسرائيليين يدعمون الانتقال إلى هذه المرحلة، لكن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلإيل سموتريش، يعارضها، مما قد يؤدي إلى انسحاب حزبه من الائتلاف الحاكم، فيما يواجه نتنياهو تحديا في الحفاظ على حكومته في حال انسحب حزب سموتريش.
وتابع الكاتب في السياق نفسه، طرحت الولايات المتحدة فكرة نقل جزء من سكان غزة إلى دول مجاورة، وهو اقتراح أثار ردود فعل غاضبة في العالم العربي واعتبره البعض محاولات للتطهير العرقي. رفضت مصر والأردن الفكرة، إلا أنّ ترامب أصر على أنه سيتم تنفيذها بمساعدة مالية من الولايات المتحدة. إنّ هذا المقترح قد يتيح لنتنياهو غطاء سياسي للمضي قدماً في المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.
وخَلُص الكاتب إلى أنّه برغم الأزمات السياسية التي يواجهها نتنياهو في الداخل، لكنه قد يجد نفسه مضطراً للتماشي مع طلبات ترامب.