كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الاميركية نقلاً عن مصادر، أنّ مفاوضات تمديد وقف إطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل قد مددت بالفعل لمدة 60 يوماَ أخرى، مشيرة إلى أنّ الجهود المبذولة قد تمنع الانسحاب الإسرائيلي المبكر، أو العودة غير الضرورية إلى القتال وحرب شاملة من جديد.
وأضفت الضحيفة أنّ أساس المفاوضات قائمة على مزيج من الاتجاهات “الإيجابية” و”السلبية”، الناجمة عن وقف إطلاق النار، بينما “السيناريو الأفضل هو محاولة الحفاظ على تلك الإيجابية والبناء عليها مع إعطاء المزيد من الوقت لمواجهة الاتجاهات السلبية”.
والأحد، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اجتماعا أمنيا لمناقشة وقف إطلاق النار. وقال مسؤول إسرائيلي للصحيفة: “ما لم تحدث مفاجأة ضخمة، فلن يتمكن الجيش اللبناني من الانتشار بشكل كامل خلال وقف إطلاق النار الذي يستمر 60 يوماً، وهو ما يعني أنّ إسرائيل ستضطر إلى البقاء لفترة أطول”.
ويصل المبعوث الأميركي الخاص آموس هوشتاين إلى لبنان اليوم ن لمحاولة الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال مستشار كبير لهوشستين إنّ المبعوث الخاص سيسافر لترؤس أول اجتماع كامل للآلية التي أنشئت لمراقبة والتحقق من التزامات وقف إطلاق النار وإنفاذها. أضاف “من المقرر أن يلتقي هوكشتاين مسؤولين في الحكومة اللبنانية لمناقشة التنفيذ الجاري لوقف إطلاق النار”.
ويرافق هوكشتاين في الزيارة اللواء جاسبر جيفيرز من القيادة المركزية الأميركية، إلى جانب قادة سياسيين وعسكريين في لبنان. وبرغم أنّ مهلة الـ60 يوماً ستنتهي في 26 كانون الثاني (يناير)، أي بعد 6 أيام من تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الرئاسة، فإنّ مسؤولي إدارة بايدن يحاولون حل المشاكل ومنع انهيار وقف إطلاق النار خلال الأسبوعين المقبلين.
وكان أحد الخيارات التي أشارت إليها مصادر متعددة، هي محاولة تمديد الهدنة، ربما لمدة 30 يوما أخرى. ولا يرغب الجيش الإسرائيلي في الانسحاب بعد 60 يوماً ورؤية حزب الله يعود إلى الحدود على الفور.