كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، أنّ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، بصدد اتخاذ قرار يتعلق بالحرب الروسية في أوكرانيا، موضحة أن ترامب “سيفرض على أوكرانيا اتفاق سلام، لكن دون ضمانات أمنية”.
وأضافت الصحيفة أنّ ترامب سيقرر كذلك “تخفيف العقوبات المفروضة ضد روسيا”.
وكان ترامب قد صرّح في مرات عديدة، بأنه قادر على إيجاد تسوية للحرب في أوكرانيا خلال يوم واحد فقط، بينما تقول موسكو إن “الصراع الأوكراني مشكلة معقدة للغاية، ولا يمكن حلها بهذه البساطة”.
وانتقد ترامب خلال حملته الانتخابية نهج إدارة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن في التعامل مع الحرب في أوكرانيا، واصفاً الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في مناسبات عديدة بأنّه “بائع متجول”، بسبب جولاته إلى الولايات المتحدة للحصول على مساعدات بمليارات الدولارات.
وفي وقت سابق، حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، من أنّ روسيا تدرس مجموعة من الخطوات المحتملة في مجال التجارب النووية، وذلك بسبب الموقف المتشدد الذي يتبناه ترامب حيال هذه القضية.
وقال ريابكوف الذي يشرف على ملف الحد من انتشار الأسلحة في روسيا في تصريحات نقلتها صحيفة كوميرسانت؛ إنّ ترامب اتخذ موقفاً متشدداً تجاه معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية خلال فترة ولايته الأولى.
وأضاف ريابكوف للصحيفة نفسها: “الوضع الدولي صعب للغاية في الوقت الحالي، والسياسة الأميركية في جوانبها المختلفة عدائية للغاية تجاهنا اليوم”.
وتابع: “لا توجد استثناءات فيما يتعلق بتحديد أفعالنا بما يصب في مصلحة أمن البلاد، إلى جانب التدابير والإجراءات التي يمكن أن نتخذها لتحقيق ذلك”.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” في عام 2020، أنّ إدارة ترامب ناقشت، خلال فترة ولايته الأولى بين عامي 2017 و2021، إمكانية إجراء أول تجربة نووية منذ عام 1992.
ولم تجر روسيا أي تجربة نووية في الفترة ما بعد سقوط الاتحاد السوفييتي.
وكانت آخر تجربة نووية أجراها الاتحاد السوفييتي في عام 1990. وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن بلاده ستدرس إجراء تجربة نووية إذا أقدمت الولايات المتحدة على هذه الخطوة.